الجماعة الإسلامية الأحمدية في الجمهورية الجزائرية . سلسلة : " قطوف من بساتين الهدى " 03 : ( ضمن دروس التربية و التعليم لولاية المسيلة الجزائرية ) . الموضوع : " لَآ إِلٰهَ إِلَّا اللَّهُ " . إن الإيمان بالله تعالى يولد في نفس المؤمن شعورا بالعظمة ؛ فتنعكس من خلاله خشية الله عز و جل ، بصفته مهيمنا على الوجود ، و مسيرا له بإرادته و بعلمه و بقدرته و برحمته . فيخلق ـ عز و جل ـ في نفسه إتجاه بعدم أذية مخلوقاته ـ تعالى ـ ؛ لأنها من نسيج تلك الذات العلية . إذا وصل الإنسان إلى هذا الإيمان ؛ أضحى على الصراط المستقيم ، فتجره إستقامته هذه إلى الثقة بأن الله تعالى راضٍ عنه . فيقبل على من خلق فيه بذرة الإيمان ، و تشتق نفسه من خالقها كمالا ، و هي الصلاة في حقيقتها . إن هذه الصلاة هي التي يجب أن يسعى الإنسان إلى إقامتها ؛ لأن النفس التي وصلت إليها تعرض عن ملهيات الحياة الدنيا ، و تقبل على ما يوصل لله تعالى . كيف لا ، و قد إستبغت بصبغة الله تعالى " ... وَ مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً ۖ وَ نَحْنُ لَهُۥ عٰبِدُونَ ( 138 ) " سورة ال
الجماعة الإسلامية الأحمدية في الجمهورية الجزائرية . سلسلة : " قطوف من بساتين الهدى " 02 : ( ضمن دروس التربية و التعليم لولاية المسيلة الجزائرية ) . الموضوع : كلمة تقديمية للجزء الأول من سلسلة : " قطوف من بساتين الهدى " . ـ بعنوان : شهادة التوحيد و الإيمان : " لَآ إِلٰهَ إِلَّا اللَّهُ " ـ . لا شك أن الطفل إذا ما كبر في السن قليلا ؛ نما فكره نوعا ما . فتتبادر إلى ذهنه أسئلة عفوية ؛ مثل : لماذا يظهر القمر في الليل دون النهار ؟ أين تذهب النجوم في النهار ؟ كيف تتشكل الجبال ؟ كيف تتكون البحار و المحيطات ؟ أين تذهب الشمس في المساء ؟ و من أين تأتي في الصباح ؟ كيف تكونت هذه الأرض ؟ بل أين هو الله تعالى الذي تؤمنون بوجوده ؟ فإني لا أرى له أثرا . إلى غير ذلك من الأسئلة عن الوجود و موجده . إن هذه الأسئلة لا يطرحها الطفل من عند نفسه في الأساس ؛ بل إن هناك قوة خفية تلقنها إياه . فتطرح نفسه بدورها هذه الأسئلة على جهاز فكره ؛ بغية وصولها إلى حقائق روحانية جديدة و علوم مادية حديثة ، يقودان بدورهما إلى تلك القوة الخفية . عندها يتعرف الطفل على ما